الشيخوخة
تاريخ النشر: 28-10-2021
المقالات
2
3٬510 مشاهدة
بواسطة: إبراهيم القهيدان
أخلاقك تبين مدى احترامك واحترام من حولك لك
يقول تبارك وتعالى
( والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد إلى أرذل العمر
لكي لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير )
ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
( اعمار امتي ما بين الستين الى السبعين واقلهم من يجوز ذلك )
من احاديث الناس او جلد الأرواح !!
فلان (مزهمر) او طاب الفيضة
فلان سوالفه باديه تخط
وغيرها الكثير من النعت والهمز واللمز غير المبرر
فالسخرية والاستهزاء بكبار السن لا تجوز ابدا لا دينا ولا اخلاقا
وكأن البعض يستبشر بخرف سين أو صاد من الناس
أم هو ناقد بصير لمدى اتزان عقول البشر
سيدي الفاضل هل انت رقيب على الناس
هل انت معصوم من الكبر وذهاب العقل
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم
يكثر من قول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
فسخريتك من كبار السن ليس لها وجه حق
ومن الطبيعي كل من تقدم به العمر
لابد له من الوصول الى مرحلة الخرف (الا من رحم ربي)
فالاستخفاف بكبار السن هو جهل محض ونتاج اخلاق رديئة وسيئة
فالشيخوخة ليست عيبا وامر طبيعي ان يصل لهذه المرحلة أي انسان
وللأسف (البعض) من فئات المجتمع يعزل كبير السن عن العامة
خوفا من استهزاء الناس به والضحك عليه
لكي تبقى صورته عند الناس كما هي
من قيم وشيم ورفعة في مجتمعه قبل ان يفقد اتزانه
حيث ان البعض عندما كان في كامل قواه وحواسه العقلية والبدنية كان مضرب مثل
::
:
كبار السن لهم الهيبة والتبجيل والدعاء في أي صورة كانوا عليها
تقديرا لعمرهم وأيضا لمكانتهم ومكانة من حولهم
فاحترام كبار السن واحترام وتقدير من حوله
هي من شيم الكرام وسمو الاخلاق التي يتحلى بها الانسان بوجه عام
فأخلاقك تبين مدى احترامك واحترام من حولك لك
فكل ما كنت مأدبا ومحترما يكون الناس معك مؤدبين ومحترمين
وان كنت عكس ذلك عوملت بمستوى تعاملك
فأرفع نفسك عن مساقط القول والفعل
ولا تمزح ولا تجادل في مسائل قد تكون من الخطوط الحمراء عند البعض
::
:
.
دمتم بصحة ودوام الاتزان
تقديري الجم
2تعليق
فعلا كما تفضلت
الكثير من الناس تقلل او تمنع زيارة كبار السن
خصوصا من وصلوا لمرحلة الخرف
لانهم يعتبرون كبار السن من الرموز
وكل انسان يشعر بالحرج عندما يمس رمزه
طيف في فيافي حروفي استقر
اهلا بك مجددا
الرموز في أي مجتمع او أي تكوين طبقي يعتبر من الخطوط الحمراء
التي لا تقبل المساس او الامتهان
لذلك “البعض” يمنع الزيارات لكي لا تهتز صورة ذلك الكيان
طيف عبر
شرفتني بهذا الحضور المنير كأنت
لا خلا ولا منك عدم
تقديري